شقة صغيرة مصممة برقة وبساطة النمط الإسكندينافي، الخشب هو العنصر الأساسي في كل تفصيلة من تفاصيلها، أما اللون الأبيض فهو الطلاء الوحيد الذي نلمحه هنا! والجمع بين الاثنين معًا له سحر خاص وله أيضًا محبيه.. ديكورات الشقة وأثاثها قد يكون في نظر البعض قليل وإنما هو أيضًا في نظر فريق آخر من حديثي الزاوج مثلًا مناسب للغاية ويفي بالغرض على الأقل في بداية حياتهم.. ربما هو يناسب احتياجاتهم فعليًا وهذا ما يجعل من هذا المشروع الأنسب لعروسين جدد.. لنبدأ جولتنا الآن بين أروقته المختلفة ونستكتشفه في هدوء!
الإسكندينافي
بلمسات خشبية اكتست الأرضية بالكامل فلا تكاد تشعر أنها ألواح باركيه منفصلة من شدة ترابطهم ودقة تركيبهم! أثاث الغرفة هادئ وبسيط يفي باحتياجات عروسين جدد فهو مكون فقط من كنبة جلدية كبيرة تسع من خمسة لستة أفراد ومريحة التصميم.
أمام الكنبة مباشرة نجد رف خشبي في منتهى البساطة يعتليه شاشة تلفاز كبيرة تناسب مساحة الغرفة ومثبتة في مستوى نظر القاطنين. تتمتع الغرفة بإضاءة ملائمة جزء منها اصطناعي وآخر طبيعي حيث تندمج المعيشة مع الشرفة فتتحالف الأخيرة معها وتمدها بمزيد من الضوء.
مساحة الغرفة كبيرة تستوعب ديكورات أخرى ومع ذلك فَضّل المصمم أن يجعلها بسيطة هادئة خالية من التعقيد.. ولكن في حالة زيادة عدد زائري المنزل يمكنهم ببساطة الاستعانة بمجموعة مقاعد أخرى من المنتمية للشرفة أو السفرة وربما الاضطرار لشراء مزيد من المقاعد كـالـBean Bags
مثلًا!
المطبخ أيضًا بسيط التصميم كالمعيشة تمامًا يتشارك الساحة معها في حالة من الهدوء يتكون من مجموعة وحدات سفلية فقط فيما تخلى عن الوحدات العلوية واستعاض عن الأخيرة بمجموعة أرفف صغيرة تفي بالغرض. هذا التصميم يتميز بأنه جميل الشكل وعملي من ناحية إلى جانب أنه غير مكلف من ناحية أخرى نتيجة عدد الوحدات التخزينية المحدود!
عندما ندقق النظر في تفاصيل المطبخ ووحداته نجد أنه ليس هناك وجود لأجهزته الكهربية من ثلاجة وموقد وغسالة صحون! ولكن المفاجأة أن المصمم قرر أن يخصص لهم ساحة منفصلة عن المطبخ نسبيًا نلمحها من هذه الصورة مغلقة بباب أبيض جرار.
يتمتع المطضبخ بإضاءة عصرية مميزة تتمثل في عنصرين، الأول نراه في السبوتات الأربعة المتحركة ذات الإضاءة البيضاء والتي يمكنها أن تضئ اتجاهات مختلفة من المطبخ بمرونتها، والثانية تتمثل في وحدة الإضاءة المتدلية من سقف البار المطل على المعيشة وكلاهما يوفر قدر مناسب من الإنارة للمطبخ.
قرب المعيشة من المطبخ له مميزاته وعيوبه فعلى رأس المميزات أنه يسمح للقاطنين بتناول وجبات الإفطار الخفيفة أو احتساء مشروبهم اليومي أثناء مشاهدة التلفاز وهم جالسين على البار المنتمي للمطبخ دون الاضطرار لنقل تلك الأغراض للمعيشة مما يضمن نظافتها في الوقت ذاته!
أما على رأس العيوب.. هو أن نظافة المطبخ تؤثر على نظافة المجال الحيوي الذي يحيط به وهذا يعني أنه في حال إن أهمل أحد القاطنين نظافة المطبخ، سينعكس ذلك على المعيشة بلا أدنى شك ويضر بإطلالتها.
غرفة بمساحة صغيرة لكنها مقسمة ومنسقة بعناية لتستوعب عدد كبير من الملابس والأحذية والحقائب وغيرها من أغراض قاطني المنزل. الغرفة مكونة ببساطة من أرفف في كل مكان تصل للسقف تتخللها أدراج بيضاء راقية وبسيطة للأغراض الأشد خصوصية.
كوريدور أنيق يصلنا بشرفة المنزل كما يربط غرفه المختلفة. نلمح الشرفة من هنا بنفس اللمسات البيضاء الهادئة التي تسيطر على البيت بالكامل تصميمها الداخلي مغلق حيث اكتست الجدران المفتوحة بنوافذ زجاجية كبيرة تضمن نظافة المنزل.
الحمام الأول صغير لكن أدواته الصحية موزعة بعناية شديدة بحيث تتماشى مع المساحة.. يعتلي الحوض والمقعد وحدة كبيرة مغلفة بمرايات بضلف جرارة يسميها البعض وحدة الإسعافات الأولية في الوقت الذي يضع فيها فريق آخر أدوات الحلاقة وغسيل الأسنان ومرطبات العناية بالبشرة وغيرها من الأدوات الرفيعة.
غرفة النوم مزدوجة في منتهى البساطة مكونة من سرير خشبي بتفاصيل غير متكلفة إلى جواره من ناحية اليسار كومود بنفس الخامة واللون وعلى يمينه تسريحة
متعددة الأدراج مختلفة الأحجام أمامها مقعد بلا مساند.
في الجانب الآخر من الغرفة نكتشف وجود حمام صغير لا يختلف كثيرًا عن نظيره الأول إلا في انعدام وجود حوض الاستحمام وتبديل أماكن الأدوات الصحية.
اقرأ أيضًا: أفكار بسيطة وذكية لتجديد حمامك بأقل التكاليف!