تأخذنا جولتنا اليوم في زيارة إلي مدينة لشبونة بالبرتغال لنلقي نظرة علي هذه الشقة ذات الألوان البديعة والتصميم المبتكر والذي يحقق أقصي استفادة ممكنة من مساحتها المكتنزة مانحاً إياها طابع أنيق وأجواء مبهجة.
تتمع هذه الشقة بالكثير من الشخصية بتفاصيلها المبتكرة وجمالها المتأصل، حيث تمتاز باحتوائها علي مزيج متنوع مثير للإهتمام من الملمس، الألوان والأنماط فقد تم تجديدها بالكامل لتفتح أبوابها لاستقبال الوافدين من السياح والزائرين. كان هذا المنزل في هيئته الأصلية باهت ذو تصميم عفي عليه الزمن علي عكس ما نراه اليوم في التصميم الجديد حيث الدرجات المتنوعة من الألوان الخافتة المدمجة مع العناصر المتعددة التي تخطف الأنظار وتدخل السرور والبهجة علي النفس.
قبل عمل التجديدات كان هذا البيت يفتقد للإضاءة الجيدة وينقصه الجاذبية ولكن بفضل اللمسات التي أنعشت الحياة به وبثت فيه الحيوية اللازمة فقد صار تصميم الديكور بعد تجديده يوحي بالترحاب مرة أخري ويبعث علي الدفء بأجواءه المليئة بالزينة والتفاصيل التي تجمع ما بين الأناقة والمرح، مثال على ذلك هي غرفة المعيشة بأريكتها المريحة وما بها من تباين جميل بخامة الجلد ذات اللون الداكن بالإضافة إلي النباتات الرائعة المزينة للأركات.
السر يكمن في التفاصيل وهو ما يظهر بوضوح في هذا المنزل الذي يحتوي علي الكثير من التفاصيل الرائعة التي تعطيه أجواء مشرقة مفعمة بالراحة والخفة، كالمصباح الأرضي بجوار الأريكة والذي يلقي عند إنارته بزخارف ضوئية ساحرة علي الحائط المقابل، كما تم إنتقاء لوحات فنية بسيطة.
التفاصيل على الحائط الآخر مصممة بعناية وبساطة لشغل الحائط بدون عمل إزدحام بصري
في الناحية الأخرى والمقابلة لغرفة المعيشة، يقع المطبخ وغرفة الطعام. فيمكنك أن تري المساحة المكتنزة لإعداد الطعام والمساحة المجاورة المخصصة لتناول الطعام والمنفذة ببساطة وفعالية، والتي توفر خيار مثالي لاستضافة الأصدقاء والعائلة علي الغداء مع الحرص علي منح الأجهزة الكهربائية الحيز الذي تحتاجه من الفراغ لتتمكن من إعداد أشهي المأكولات بحرية.
إقرأ أيضاً: 8 أفكار جديدة لدمج المطابخ مع غرف الطعام بطريقة مميزة
تظهر اللمسات المميزة للطابع التقليدي في البرتغال في أرجاء المكان فعلي سبيل المثال قام المصمم بإدخال هذه الجدارية المعلقة علي الحائط المواجه للطاولة والتي تعبر عن التراث المعماري البرتغالي. يمكن مد سطح طاولة الطعام لتتسع للمزيد من الضيوف وهو ما يمثل إضافة كبيرة وتدل علي مدي الإهتمام بملائمة التصميم وإختيار عناصره بما يتناسب مع المساحات الصغيرة.
تشعر فور النظر لهذه الغرفة بالإسترخاء والهدوء من فرط السلام النفسي التي يشع منها والذي يعد عنصرغاية في الأهمية عندما يتعلق الأمر بغرفة النوم.
أكثر ما يميز هذا التصميم هو مسند السرير وهو عبارة عن لوح خشبي ممتد بعرض الحائط والذي يشكل ظهر السرير و يتلائم بشكل سلس مع الأرضية الخشبية، كما تم توظيف اللون الأزرق الخافت للحائط أعلاه ليحد من رتابة اللون الأبيض لباقي الحوائط ويضفي المزيد من الإحساس بالراحة.
على ظهر السرير الخشبي تم تركيب رف خشبي ليحل محل الطاولات الجانبية كما تم تركيب مصابيح إضاءة في الجزء الخشبي لبساطة متناهية.
أخيراً وليس أخراً يمكنك أن تري من هذه الزاوية أن هذه الغرفة تعد بمثابة جناح فندقي بالحمام الملحق بها والذي يوفر مستوي أعلي من الرفاهية والفخامة على الرغم من صغر المساحة للمسة مميزة تكتمل بها اللوحة الفنية المتمثلة في هذا التصميم.