لا مستقبل لمن لا ماضي له

من جمال أيام الماضي لعبة المطاردة في الباحة الخلفية ذات الحصى القاسي الذي يجعلنا اكثر تحمل وقوة, له رائحة مميزة وإحساس جميل, لذك استخدم مصممنا الذكي الحصى للمساحة المحيطة بالمنزل كبداية لتذكر أيام الماضي والعودة لروح الريف, حوض زراعي خشبي بشكل عفوي وبسيط, ثم بدأ بلصق حجرة فوق الأخرى بشكل عشوائي ومتقن إلى أن تكَون أول جدار.

استمر المصمم  في لصق الحجارة ببعضها البعض إلى أن تكون المنزل الحجري بشكل كامل, بدأ بتشكيل الأبواب, حيث استخدم الحداثة وأعطى للمنزل طابع المودرن دون التأثير على جمالية الطراز الريفي وذلك من خلال الأبواب الكبيرة الشفافة التي اعتمد عليها في إضاءة المنزل طبيعيا, كما تابع في الطراز الريفي للمظلة المصنوعة من الخيزران لمزيد من روح وأصالة الماضي.

نعم هو منزل بسيط ولكن يعمل فيه الجميع, مصمم الديكور ومهندس المساحات الخارجية وحتى الدهان, الذي اختار بالاتفاق مع مهندس الديكور اللون الأبيض للمنزل, لان البيت الريفي بيت خالي من التعقيدات والتصاميم المكلفة لذلك كان اللون الأبيض هو اللون الأكثر بساطة والأكثر تلائم مع لون الخشب للسقف والسلم. هو منزل ليس بطابقين ولكن استغل مصمم الديكور المساحة لبناء غرفة علوية بسقف ذو دعامات خشبية وسلم خشبي.

هذا الشباك بالفعل قديم, لا نشاهد هكذا تصميم للشبابيك والرفوف المحفورة في الجدار إلا في بيت جدي. نلاحظ هنا نوعين من الشبابيك احدهما خشبية صغيرة تصميمها ريفي, والأخرى عاليه من اجل التبريد والإضاءة, اما الشيئ المأخوذ من الماضي والمستخدم في التصاميم الحديثة اليوم هو الرفوف المحفورة داخل الجدار, تصميم وذكاء بالفطرة.

الدمج ما بين الطراز الريفي القديم والحداثة متمثلة فعليا في هذا المنزل, ففي كل ركن فيه نرى هذا الاندماج, حيث نرى كيف أن الشبابيك الخشبية الداخلية لها واجهه زجاجية خارجيه لتعطي انطباع الحداثة, أيضا وجود ذلك الكرسي الخشبي المنخفض تحت الشباك للاستمتاع بالهواء الطبيعي أعطى جمالية عفوية وبسيطة.

صبار وشجرة زيتون, حصى وحجر, بيئة بسيطة برائحة منعشه خالية من تعقيدات التصميم وكثرة المؤثرات الخارجية. صمم مصمم المساحات الخارجية سور خارجي يحيط بالبيت الحجري المتين بلون أبيض نقي ليعبر عن جمال الطراز الريفي.

ننصكم بقراءة المقال التالي المنزل ذو التصميم الصخري